Loading

Loading

أصبح دخول الإنترنت الآن أمر طبيعي في كل شيء من حولنا، فهو جزء لا يتجزأ من جوانب الحياة، ومن أهم تدخل الإنترنت في حياتنا هو الشات الإلكتروني الذي أصبح الوسيلة الوحيدة للتواصل والتفاعل بين الأشخاص في الجزائر وفي جميع العالم بأكمله، أما بالنسبة لـلـ الشات والمرأة الجزائرية: أداة للتمكين أم للتقييد؟ فتح هذا الشات نافذة جديدة للمرأة الجزائرية للتعبير عن رأيها بكل حرية، كما أصبح وسيلة سهلة حتى تستطيع المرأة الجزائرية التواصل مع العالم الخارجي بكل سهولة، ومع كثرة استخدام هذا الشات بالنسبة للمرأة الجزائرية إلا أنه يقيد عليها العديد من الأمور التي تتعلق بالعادات والتقاليد الخاصة بمجتمعها الذي لا يقبل العلاقات الغير شرعية،  فيجب أن تستخدم هذا الشات بطريقة تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الجزائري.

الشات والمرأة الجزائرية: أداة للتمكين أم للتقييد؟ 

الشات والمرأة الجزائرية أداة للتمكين أم للتقييد؟
الشات والمرأة الجزائرية أداة للتمكين أم للتقييد؟

مع تطور التكنولوجيا أصبح للمرأة الجزائرية الكثير من الحرية التي كانت تسلب منها في الماضي ومن  أبرز أدوار التكنولوجيا في حياة المرأة الجزائرية هي:

  • التكنولوجيا كانت في هذه الفترة تقتصر فقط على القليل من المدن الجزائرية وخاصة المدن الكبرى.
  •  لم تتمكن النساء في الفترة ما قبل التسعينات بمعرفة التكنولوجيا وكيفية استخدامها، فكان الوعي بالتكنولوجيا لدى النساء قليل جدا.

التسعينيات: دخول الإنترنت وانتشار الهواتف المحمولة

  •  كان بداية ظهور الإنترنت وانتشار الهواتف المحمولة في الجزائر في أول التسعينات، وقد انتشرت التكنولوجيا وتدخل الشات الرقمي للتواصل بين الجزائريين.
  •  في التسعينات بدأت المرأة تتعرف على التكنولوجيا لأول مرة عن طريق أنها اداة للاتصال والتعليم.

أقرأ أيضا:شات الجزائر محترم

الألفية الجديدة: الثورة التكنولوجية وظهور وسائل التواصل الاجتماعي

  • في الألفية الجديدة بالنسبة للجزائر تم انتشار العديد من الهواتف الذكية بأنواعها المختلفة، وأصبحت منصات التواصل الإجتماعي متوفرة في كل مكان في الجزائر مثل، تطبيقات الواتساب والفيسبوك، وأصبحت جميع النساء تتواصل مع بعضها أو مع الأقارب والأصدقاء من خلالها.
  •  استخدمت المرأة هذه التطبيقات أيضا في التعبير عن رأيها والتواصل الاجتماعي بين الآخرين، كما اعتمدت على هذه التطبيقات في الوصول إلى الأعمال المهنية أو للاطلاع على فرص تعليمية أفضل.

 التمكين التدريجي للمرأة عبر تكنولوجيا

  • بعد تدخل التكنولوجيا في كل شيء في الجزائر أصبحت المرأة متمكنة وساهمت التكنولوجيا في كسر الحواجز التقليدية التي كانت تسير عليها المرأة الجزائرية وأصبحت تشارك فيه الشؤون العامة.
  •  التحول الرقمي وتطور التكنولوجيا ساعد جميع السيدات  في الجزائر للوصول إلى العديد من المعلومات والتعليم عن بعد.

 التحديات الاجتماعية والثقافية

  • رغم انفتاح التكنولوجيا وتوسع دائرتها استمرت العادات والتقاليد الجزائرية تشكل قيود على حرية المرأة الجزائرية وحددت لها استخدام أجزاء معينة فقط في هذه التكنولوجيا.
  • رغم ضيق هذه العادات والتقاليد على المرأة الجزائرية إلا أنها استفادت من التكنولوجيا بطريقة كبيرة في جميع المجالات المختلفة.

دور المرأة الجزائرية في المجتمع

بدأ دور المرأة الجزائرية في المجتمع أثناء الحرب الجزائرية 1962 وبعد الاستقلال تم تحقيق  مساواة الرجل مع المرأة وبالتالي فإن هذا المساواة حقق هوية خاصة بالنسبة للمرأة الجزائرية، وبعد الحرب أصبحت جميع السيدات تشارك في تنمية الدولة الجديدة، وأصبحت على قدر كبير من النشاط والحرية، كما نص دستور الجزائر بالمساواة بين الجنسين ومكن المرأة من الترشيح والتصويت بالمناصب السياسية في الدولة.

الزواج والحياة الشخصية

بعض الثورة الجزائرية تم تحديد السن القانوني للزواج بالنسبة للمرأة من بداية الثامن عشر من عمرها، وبالنسبة للرجل من عمر21 عام، وقد  بدأت المرأة تتحرر من قيود العادات والتقاليد أثناء الحكم الفرنسي، حيث تمكنت من التعليم والتزمت بالعمل وتغير الموقف الاجتماعي بالنسبة للمرأة.

التعليم والتوظيف

أثناء الاحتلال الفرنسي وقبل استقلال الجزائر كان هناك عدد كبير من النساء الجزائريات أميين لا يعلمون القراءة والكتابة، وذلك بسبب الحظر الذي فرضته فرنسا على التعليم الكامل بالنسبة للشعب الجزائري، ويظهر معدل محو الأمية منخفض في الجزائر وخاصة عند النساء فوق سن الأربعين عام.

 أما بعد  استقلال الجزائر تمتع الجميع بالحرية وحازت المرأة الجزائرية على حقوقها مثل، التعليم ولها الحق في الإرث، والحصول على الطلاق، ولها الحق في الاحتفاظ بحضانة أطفالها، كما لها الحق في العمل في القطاعات الخاصة والحكومية، حيث أصبحت الآن النساء تشكل أكثر من 70% من المحامين في الجزائر و60% مهنية، كما شغلت العديد من النساء مناصب الطب والرعاية الصحية والعلوم وساهمت في دخل الرجال بشكل كبير.

أما في عام 2007 تشكل أكثر من 65% من طلاب الجامعات من النساء الجزائريات، وانضم أكثر من 80% إلى العمل بعد التخرج وحصلت المرأة على التشجيع الكبير من قبل أفراد أسرتها حتى تصبح متعلمة ومساهمة في المجتمع الجزائري بشكل كبير، كما تم تشكيل أول امرأة في شمال أفريقيا في هذا العام تعمل على سيارات الأجرة والحافلات، وازداد عددهم في الشرطة العسكرية والمناصب الأمنية.

دور المرأة في الحرب الجزائرية

تلقت المرأة الجزائرية عدد من الوظائف المهمة أثناء الحرب الجزائرية، وكانت أغلب هذه النساء مسلمات وشاركت بنشاط فعلي بجانب جبهة التحرير الوطني، كما أنها وقفت أمام المرأة الفرنسية ودخلت في صراعات كثيرة واتسعت المهام التي شاركت فيها، وقد تم تسجيل عدد كبير من النساء التي شاركت في الحرب والذي وصل عددهم إلى 11000 ولكن يمكن أن يكون هذا الرقم أكبر بكثير ولكن لم يتم الإبلاغ عن العدد الصحيح بسبب الحرب.

عملت المرأة في العديد من المجالات المختلفة أثناء الحرب، فقد شاركت كمقاتلة وشاركت في الجاسوسة، كما عملت على لم التبرعات كما وجد عدد كبير من الممرضات التي ساعدت الجرحى ووجد منهم  الغاسلى والطهاة، كما ساعدت النساء أيضا المقاتلين من الرجال في الاتصال والنقل والإدارة وغيرها من المهام الأخرى، كما شاركت القليل من النساء في القتال والعنف وخاصة المرأة الحضرية وعدد قليل من المرأة الريفية.

شخصيات بارزة في الجزائر

هناك العديد من  النساء الجزائريات التي ساهمت في العديد من المجالات وتم تخليد اسمهم إلى الآن، ومن أبرز هؤلاء الشخصيات هم:

  • الكاهنة: وهي أنثى بربرية وتعتبر الزعيم الديني والعسكري الذي قاد مقاومة السكان الأصليين والتي عملت على توسع العرب في شمائل الغرب أفريقيا.
  •  فاطمة نسومر:هي من النساء الجزائريات التي قامت ضد الاستعمار الفرنسي. 
  • جميلة بوحيرد:جميلة بوحيرد من أكثر الشخصيات النسائية الجزائرية التي لها دور عظيم في التصدي للحكم الفرنسي والاستعمار في الجزائر في الستينات.
  •  خليدة تومي: هي وزيرة الثقافة السابقة والناشطة النسوية في سراحه.
  • آسيا جبار: هي الروائية والمترجمة والمخرجة، حيث كتبت آسيا عن العديد من الأعمال والعقبات التي واجهتها المرأة الجزائرية وأشارت لموقفها النسوي.
  • سعاد ماسي: هي مغنية سجلت العديد من الأغاني الجزائرية وكتبت الأغاني وعزفت على الجيتار وعبرت عن رأيها السياسي وهي الآن مستقرة في المملكة المتحدة.
  • زهر ظريف: هي محامية متقاعدة، ونائب رئيس مجلس الأمة، وعملت في المجلس الأعلى في البرلمان الجزائري.
  • لويزة حنون: هي رئيس حزب الجزائر للعمال في عام 2004 وهي أول امرأة تم ترشيحها لرئاسة الجزائر وقد فازت حنون ب 4.22 % من الأصوات وجاءت في المرتبة الثانية من بين ستة مرشحين آخرين.
  • خديجة بن قنة:هي الصحفي والمراسل لقناة الجزيرة الدولية، ويعرف عنها بأنها المنتقدة السياسية للفاسدين في الجزائر.