تعتبر مدينة وهران من أكبر المدن الموجودة في دولة الجزائر العربية، حيث تقع بالتحديد في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد وتطل على الشريط الساحلي ومياه البحر الأبيض المتوسط، ومع تطور التكنولوجيا الحديثة والعصر الرقمي توفر الآن شات وهران الذي يجمع بين شعب مدينة مهران والشعب الجزائري بأكمله، كما يمكن لجميع الأشخاص الإنضمام داخل هذا الشات من أي دولة اخرى، وسوف نوضح لكم بالتفصيل كل ما يتعلق بمدينة وهران في السطور القادمة.
الهدف من شات وهران
يهدف شات وهران إلى نقاط عديدة ومهمة والتي تتلخص في الآتي:
- يمكن من خلال هذا الشات التعارف وتكوين الصداقات بين الأشخاص الجزائريين التي تبعدهم مسافات طويلة عن بعضهم.
- يوفر هذا الشات منصة يمكن لجميع المستخدمين التفاعل من خلالها عن طريق كتابة النصوص أو الرسائل الصوتية، كما أنه مجاني تماما فلا يحتاج المستخدم إلى دفع رسوم عند التسجيل.
- يقدم هذا الشات المزيد من الأمان والخصوصية، حيث يمكن التحكم في الأشخاص التي تريد التعامل معهم وتجاهل الأشخاص الآخرين.
- يمكن من خلاله مشاركة الأحداث اليومية عن طريق الانضمام إلى غرف الدردشة، كما يمكن مشاركة الوسائط من الصور ومقاطع الفيديو وملفات الموسيقى بكل سهولة.
نبذة عن تاريخ وهران
تعتبر مدينة وهران من أصل المدن التي لها معالم حضارية قديمة، حيث حظيت بتاريخ كبير، فقد دخلها شعوب كثيرة على مر التاريخ أولهم كانوا البربر والعرب ثم الأوروبيين والعثمانيين، لذلك فإن مدينة وهران هي كنز حضاري لها آثار تاريخية عظيمة.
كما أثر الشعوب التي سكنت فيها منذ القدم في نشر الثقافة داخلها وتوطيد تاريخها، وبعد أن استقلت دولة الجزائر عن الجمهورية الفرنسية أصبحت مدينة وهران ثاني أهم المدن في عاصمة الجزائر، كما أن مدينة وهران تحتوي على ميناء هام ونشط لهذا أصبحت من أكثر المدن التي ازدهرت بالأنشطة والإقتصاد.
معالم مدينة وهران
تتميز مدينة وهران بمعالمها الكثيرة التي أصبحت واجهة لاستقبال السياح الآن ومن أهم هذه المعالم ما يلي:
- كنيسة سانتا كروز، هي من أبرز الكنائس في مدينة وهران حيث تتمتع بإطلالتها الخلابة التي تلفت أنظار كل من يذهب إليها، كما أنها من أهم الكنائس التي تقدس الدين المسيحي فهي من معالم مدينة وهران التي يذهب إليها السياح.
- محطة قطار وهران، تشبه هذه المحطة من الخارج شكل المسجد حيث يحتوي الهيكل الخاص بها على رموز الديانات الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية، كما يوجد بها ساعة على شكل مؤذن، كما تشمل من الداخل على لوحات بها رسم الصلبان المسيحية ومحفورة على النوافذ وعلى سقف القبة يوجد نجمة داود.
- قصر الباي، يعتبر من القصور التاريخية الذي يستقبله السياح عند زيارة مدينة وهران، حيث أنشأ هذا القصر في المنطقة الجديدة في القرن السابع عشر وتم إنشاؤه ليكون مقرا لإقامة الباي فيها.
- معبد وهران العظيم، تم إنشاء هذا المعبد في الربع الأول من القرن العشرين فهو من أكثر المعابد الذي حاز على شهرة واسعة في القارة الافريقية وكان مخصص هذا المعبد لعبادة الديانة اليهودية وبعد أن استقلت الجزائر أصبح هذا المعبد مسجدا.
- قلعة سانتا كروز، تتواجد هذه القلعة أعلى قمة جبل المرجاجو وبفضل موقع هذه القلعة احتفظت بشكلها المميز على مدار العصور وأصبحت تراث أثري لزيارة السياح، حيث يمكن من خلال هذه القلعة رؤية مدينة وهران بأكملها وخليجها الساحر.
- المسرح الجمهوري، هذا المسرح عبارة عن مركز ثقافي حيث تم إنشائه على الطراز الأوروبي ويتميز بموقعه المثالي.
اقرأ أيضا: شات الجزائر حنين
وهران في الألفية الأولى
بدأ تاريخ مدينة وهران أثناء حكم الفينيقيين حيث قاموا باختيار خليج مداغ الصغير الذي يدل على الجهة الغربية من مدينة وهران وقاموا بإنشاء محطتهم التجارية فيه وفي هذا الوقت قدم إلى المدينة أوائل اليهود واستقروا فيها.
أما في حكم الرومان اختاروا محطتهم عند موقع المرسى الكبير الذي يطل على الجهة الشرقية من بطيوه، وفي القرن الرابع الميلادي قدم إلى وهران المسيحيون واستقروا فيها.
وفي عام 445 م احتل مدينة وهران الوندال بعدما انهارت الإمبراطورية الرومانية وفي عام 533 م سيطر عليها البيزنطيين وفي عام 541 م تفشى فيها مرض الطاعون الذي عرف حينها باسم طاعون جستنيان.
أما في بداية القرن الخامس الميلادي سيطر على وهران الرستميون وكانوا يعانون من النزاعات المستمرة مع الفاطميين والمشاكل الداخلية التي حدثت فيها وفي عام 645 م دخلها المسلمون واستقروا فيها وبعد تفكك الخلافة العباسية قرر الأندلس العرب تطوير المحطات التجارية الموجودة على سواحل شمال إفريقيا ومن هنا تأسست مدينة وهران في عام 902 على يد البحارة الأندلسية.
وهران بعد الألفية الأولى
في عام 1077 م سقطت مدينة وهران على يد يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة المرابطية واستولى عليها لمدة 68 عام، وبعدها سيطر عليها الموحدين في عام 1145 م وعمل قوات عبد المؤمن بن علي الكومي الموحدي في مدينة الميسان وازدهرت حينها مدينة وهران واستقرت لأكثر من قرن حيث أقاموا فيها الموانئ وأحواض السفن وبعد ذلك انهارت الدولة الموحدية.
في القرن الرابع عشر للميلاد أصبحت مدينة وهران مركز فكري للكتاب حيث عاش فيها كابن خلدون، و الإدريسي وليون الإفريقي، وابن خميس، وفي عام 1493 م نزل على وهران عدد كبير من اللاجئين الناصريين وذلك بعدما حدثت السقوط للدولة الاندونيسية أما في عام 1505 م استقرت السفن الإسبانية في ميناء المرسى الكبير وكانت هذه السفن بداية الحملة الأسبانية على وهران وفي عام 1509 م سقطت مدينة وهران في أيدي القوات الإسبانية بشكل كامل.
طرد الموريسكيين من إسبانيا إلى وهران
في عام 1609 م صدر قرار بطرد الموريسكيين من إسبانيا وبعدها قاموا بالاستقرار في مدينة وهران وفي عام 1708 عمل الباي مصطفى بن يوسف وهران انضمام إلى إيالة ومملكة الجزائر، ولكن بعد حكم العثمانيين على الجزائر انقسم إلى فترتين، وهم الفترة الأولى التي بدأت في عام 1708 م إلى عام 1732 والفترة الثانية التي بدأت من عام 1792 إلى عام 1830 م
في القرن التاسع عشر للميلاد عام 1831 م خضعت مدينة وهران للاحتلال الفرنسي بعد دخول الجنرال شارل ماري الذي عمل على إجراء إحصاء سكاني في عام 1832 وبلغ عدد سكانها 3.856 شخص وعمل على هدم البيوت التي كانت تخفي الجهة الشرقية بين حسن القديس فيليب وشاته فين والبيوت التي كانت مقيمة على تل رأس العين.
اقرأ أيضا: شات عربي الجزائر
أثر الحروب العالمية على مدينة وهران
بعد الحرب العالمية الأولى وبعد المجازر التي أقيمت في 8 مايو من عام 1945 م في مدينة قالمة وسطيف قامت بعض العائلات بكفل اليتامى الذي وقع آبائهم جثث في المجازر، وفي عام 1948م بلغ عدد سكان وهران 352.721 نسمة، أما في الحرب العالمية الثانية حدث العديد من الأحداث المهمة منها:
- وقعت في عام 1940 معركة المرسى الكبير بين الأسطول البريطاني والأسطول الفرنسي والتي نتج عنها فقدان ثلاث سفن حربية ووفاة واختفاء 1297 بحار ووقع جرحى 351 شخص.
- استسلمت مدينة وهران بعد حدوث عملية الشعلة في عام 1942 م.
- قام الأمريكيين بانزال عدد من القوات العسكرية في وهران حتى تكون نقطة إنطلاق للحملة الايطالية.
- وافقت دولة فرنسا على إجراء استيفاء في عام 1962 حتى تقرر المصير في الجزائر.
- في عام 1962 كانت الجزائر تحتفل باستقلالها حدثت معارك دامية في مدينة وهران والتي عرفت باسم مذبحة 62.
- في عام 1965م قامت مدينة وهران باحتضان القرن الوادي بين الجزائر والبرازيل.